لم يخطر على بال أحد، أن تلك الليلة ستعرف هروبا جماعيا صوب الشوارع والساحات حفاة عراة تاركين وراءهم ممتلكاتهم وأشياءهم الثمينة ووثائقهم الإدارية وملابسهم الثمينة ومساكنهم المؤثثة وموائدهم المتنوعة وحضن فراشهم الدافئ…فترى المرء كرًّا وفرّا إلى الله بعد أن اعتادوا على الفرار منه ومن فرائضه…فتوحد دعاؤهم في حين غفلة، واصفرت الوجوه وبلغت القلوب الحناجر وظنوا …
